The 15th Doha Forum 2015, Enriching the Middle East's Economic Future Conference - Youssef AmraniYoussef Amrani

The 15th Doha Forum 2015, Enriching the Middle East’s Economic Future Conference

الدوحة  / 12 مايو 2015 / أكد السيد يوسف العمراني ، مكلف بمهمة في الديوان الملكي ، اليوم الثلاثاء في الدوحة أن المغرب اعتمد تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس مقاربة شمولية ومتعددة الأبعاد نجحت في رفع التحديات الأمنية و الاجتماعية و الاقتصادية التي تشهدها مختلف بلدان منطقة الشرق الاوسط و شمال افريقيا 

                  وأوضح السيد العمراني في مداخلة له خلال ورشة عمل مدرجة في إطار أشغال منتدى الدوحة ،التي افتتحت مساء أمس ، حول موضوع  » إلى أين تتجه منطقة الشرق الاوسط و شمال لفريقيا ؟ » أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس « رسم خارطة الطريق للسير قدما نحو تحقيق التنمية المستدامة من خلال إقرار إصلاحات دستورية هامة تروم تعزيز  الديموقراطية و تضع المواطن المغربي محورا للتنمية المستدامة و تجعل من القيم المشتركة للهوية المغربية مصدر قوة في مواجهة مختلف التحديات ،علاوة على إصلاح  الحقل الديني

              و في معرض حديثه عن الوضع الجيو- سياسي في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا ، وصف السيد العمراني الظرف التي تشهده المنطقة بالصعب و المعقد  ، جراء عدم الاستقرار المتواصل في مجموعة من البلدان ، مشددا في هذا السياق على أن حل النزاعات المتفجرة رهين بتحقيق محددات أساسية تهم تكريس المصالحة الوطنية و احترام الوحدة الترابية للدول وإنفاد قوة القانون و بناء دولة المؤسسات على أسس ديموقراطية شفافة ، وجعل المواطن العربي حجر الزاوية في التنمية المنشودة

                و شدد السيد العمراني على الحاجة الملحة لتعاون دولي جدي لتسوية مختلف النزاعات التي  يشكو منها  الشرق الاوسط وشمال افريقيا على اعتبار أن أمن هذه المنطقة ذات البعد الجيو سياسي  ، من أمن حوض  البحر الابيض المتوسط  و أوربا،  بل و العالم ككل  ، مبرزا أن المسؤولية لاتقع على عاتق القوى الكبرى فقط « بل نحن في حاجة الى منظور جنوبي للوصول الى تسوية شمولية عبر تطبيق اصلاحات تحترم خصوصية المنطقة »

                و سجل السيد العمراني في هذا السياق انه رغم تغيير الوضع الجيو- سياسي على الصعيد العالمي الا أن مجلس الأمن لم يغير تفكيره في حل النزاعات الدولية التي تزدادا تعقيدا و يصعب حلها ، مؤكدا أن المجتمع الدولي بحاجة الى مؤسسة عالمية تتعاطى بفعالية مع  القضايا الشائكة التي قد تعصف بالاستقرار في المنطقة و باقي بلدان العالم

                و في معرض حديثه عن ظاهرة الارهاب و اتساع رقعتها عبر العالم  ، دعا السيد  العمراني الى اعتماد مقاربة شمولية تتجاوز البعد الأمني من خلال وقف تمدد الفكر الجهادي المتطرف عبر تفيعل الدور الهام لتقنيات الاعلام  و الاتصال  في التصدي للافكار الجهادية  الزائفة التي تحظ على الكراهية و الإقصاء و العنف ،و تفعيل مبادىء الديموقراطية الحقة ،و الاليات الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية الكفيلة بتكريس  التنمية المستدامة وتحقيق تطلعات الفئات الشابة نحو مزيد  من الرفاهية و الازدهار .

                    و عند تطرقه لاشكالية الهجرة السرية ،لاحظ السيد العمراني أن الاتحاد الأوربي اقتنع ان هناك حاجة ماسة الى مقاربة شمولية لتطويق هذه ظاهرة ،تتجاوز حوض المتوسط وتتجه نحو افريقيا التي تحتاج الى دعم اقتصادي متواصل لمساعدتها على رفع التحديات الاقتصادية  الساسية و الاجتماعية التي لا تقوى على رفعها

                    ومن هذا المنطلق ، دعا  السيد العمراني الى اعادة النظر في سياسة الجوار التي تجمع منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا  مع الاتحاد الاوربي على أساس أن يكون قوامها المصلحة المتبادلة المشتركة من اجل خلق فضاء متوسطي مستقر ومتعاون

                 و في ختام كلمته جدد السيد العمراني الدعوة الى التحرك بالسرعة الكافية لدرء المخاطر الناجمة عن حالة عدم الاستقرار التي تشهدها منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا ، مشددا على ضرورة بناء أنظمة ديموقراطية قوية في المنطقة للمساهمة في اعادة تشكيل شرق أوسطي جديد متعايش و متكامل

                  د/ شع

média

 

attachment-1 photo-2b conference-youssef-amrani b-20 img_0051 milan-oct-2015 2016-02-12 - Youssef Amrani, Minister in Charge of Mission at the Royal Cabinet of Morocco gesticulates on the conference "The Challenges for Security Services in of Imported Terrorism in Europe" from the Middle East Peace Forum on the Munich Security Conference in Munich, Germany. Photo: MSC/dedimag/Sebastian Widmann upm 23023365664_05464c6a50_o