دعا الوزير المنتدب في الشؤون الخارجية والتعاون٬ يوسف العمراني على شبكة (سي إن إن) الأمريكية٬ إلى اعتماد مقاربة متعددة الأبعاد لمكافحة كافة أشكال التطرف  مبرزا أن هذه المقاربة هي السياسة التي ينهجها المغرب تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وقال  العمراني٬ في تصريح مباشر على (سي إن إن) من واشنطن٬ إن « المغرب انخرط تحت قيادة جلالة الملك في مسلسل لا رجعة فيه لتعزيز الديمقراطية ودعم قيم التسامح والحريات٬ واحترام الآخر ».

وأمام موجة العنف التي شهدتها العديد من البلدان العربية عقب بث فيلم يسيء للإسلام٬ والتي استهدفت بعض التمثيليات الأمريكية بالمنطقة٬ ذكر السيد العمراني أن المغرب عبر عن إدانته القوية للاعتداء الذي تعرضت له القنصلية الأمريكية ببنغازي.

وقال العمراني٬ غداة مشاركته في الحوار الاستراتيجي بين المغرب والولايات المتحدة٬ « إننا نجد أنفسنا حبيسي عملين عنيفين٬ الأول يمس على الخصوص رموز الإسلام٬ الذي يعد دين السلام والتسامح٬ والآخر مادي راح ضحيته السفير الأمريكي بليبيا٬ والذي نندد به ونعتبره أمرا غير مقبول ».

وأوضح الوزير أنه لهذا السبب٬ تطرقت أهم محاور هذا الإطار الجديد للشراكة٬ التي تتماشى مع إرادة صاحب الجلالة٬ إلى الحوار بين الأديان والثقافات والحضارات٬ « وهو ما نحتاج إليه اليوم في عالم عربي يعيش وضعا مضطربا ومظاهرات عنيفة ».

وقال إن المغرب والولايات المتحدة٬ اللذان يتقاسمان قيما مشتركة٬ يطمحان من خلال هذا الحوار الاستراتيجي إلى نشر قيم التوافق والتفاهم والاستماع للآخر٬ مبرزا أنه « تحت قيادة جلالة الملك٬ وضعنا هذه القيم في صلب مشروعنا المجتمعي ».

ولتجنيب المنطقة الوقوع في حالة من الفوضى٬ دعا العمراني إلى بناء مغرب عربي ديمقراطي ومنسجم ومستقر ومتضامن٬ يضع ضمن أولوياته خلق مناصب للشغل لفائدة الشباب٬ في إطار من الأمن والاستقرار في جزء من عالم يواجه التهديدات الإرهابية لتنظيم القاعدة والجماعات المؤيدة له.

ومن جهة أخرى٬ أكد العمراني٬ في حوار مع (واشنطن بوست)٬ وخلال مائدة مستديرة نظمتها مؤسسة (دو جيرمن مارشال فوند)٬ أن الحوار الاستراتيجي بين الرباط وواشنطن يعد ثمرة عمل مضن٬ « جاء في الوقت المناسب٬ ليقدم رسائل قوية للأمم الأخرى بالمنطقة تؤكد أنه يمكن أن تكون لنا علاقات قوية مع الولايات المتحدة ».

وخلص إلى أن هذا الإطار الجديد سيعود بالنفع الكبير على المنطقة ككل.