أكد يوسف العمراني ٬الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون ٬أمس الأحد٬ أن مؤتمر أصدقاء الشعب السوري ٬المزمع عقده الأربعاء المقبل في مراكش٬ يروم توسيع دائرة الدعم للشعب السوري في محنته.

وأوضح العمراني في تصريح له٬على هامش مشاركته في أشغال اللجنة الوزارية العربية المعنية بالوضع في سورية التي انعقدت أمس في العاصمة القطرية الدوحة ٬أن مؤتمر أصدقاء الشعب السوري « يهدف تقريب وجهات النظر بين قوى المعارضة التي سيتم الاستماع إليها في هذا المؤتمر وذلك في محاولة لإعداد الأرضية المستقبلية الخاصة بالانتقال الديمقراطي الذي هو الأساس ».

وفي هذا السياق ٬أبرز العمراني أن هذا الانتقال الديمقراطي يتعين عليه احترام مبدأين أساسين يتعلقان بالحفاظ على الوحدة الترابية لسورية وتوطيد الوفاق الوطني ٬ مشيرا الى أن « هذا هو التوجه الذي يسير عليه المغرب في دعمه للشعب السوري ».

وقد عبر  العمراني عن أمله في أن تتوج المفاوضات الجارية حول الملف السوري بين الولايات المتحدة وروسيا ٬ الجارية حاليا في جنيف ٬بنتائج ايجابية تخلق مسارا جديدا لحل الأزمة السورية.وأكد العمراني أن المغرب الذي يتولى حاليا رئاسة مجلس الأمن الدولي مستعد للانخراط في هذا المسلسل لوقف حمامات الدم المتواصلة في سورية وتسهيل عملية الانتقال الديمقراطي على اعتبار ان « الوضع القائم حاليا اضحى غير مقبول بتاتا ».

وفي معرض حديثه عن البعد الانساني لمؤتمر اصدقاء سورية في مراكش ٬أكد العمراني أن المغرب انخرط في هذا البعد من خلال نصب مستشفى الزعتري بالاردن لفائدة اللاجئين السوريين وذلك بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس ٬مبرزا أن البعد الانساني شكل دائما السبب الرئيسي لعمل الدبلوماسية المغربية في بؤر التوتر عبر العالم. وقال ان المغرب « يؤمن دائما بحل النزاعات بالطرق السلمية من خلال التوافق في إطار الامم المتحدة وسنظل فاعلين في الملف السوري لأنه يهمنا استقرار المنطقة ككل ».

وذكر العمراني بأن اللجنة الوزارية العربية المعنية بالوضع في سورية رحبت باستضافة المملكة المغربية للمؤتمر الرابع لأصدقاء الشعب السوري والمقرر عقده في مراكش.وعبرت اللجنة ٬ يضيف العمراني ٬عن املها في ان يشكل هذا المؤتمر « محطة هامة لحشد الجهود العربية والدولية لدعم الشعب السوري وإقرار خطوات عملية محددة لمساندته في تحقيق تطلعاته ومساعدته على تجاوز تحديات المرحلة الانتقالية الراهنة. »

وخلص الى القول إن احتضان مدينة مراكش لاجتماع مجموعة أصدقاء الشعب السوري يعكس بما لا يدع مجالا للشك ٬ التزام المملكة المغربية ٬ ضمن المجموعة الدولية وداخل الجامعة العربية٬ بالتعبئة من أجل التعجيل بحل هذه الأزمة التي طال أمدها٬ وأدت وما تزال٬ إلى إراقة دماء آلاف السوريين ضمنهم نساء وأطفال .