"لا خيار أمام بلدان غرب المتوسط سوى التحرك في إطار عمل جماعي متناسق ومتضامن" - Youssef AmraniYoussef Amrani

« لا خيار أمام بلدان غرب المتوسط سوى التحرك في إطار عمل جماعي متناسق ومتضامن »

 أكد الوزير المنتدب في الشؤون الخارجية والتعاون السيد يوسف العمراني٬أنه  » لا خيار أمام بلدان غرب البحر الأبيض المتوسط سوى التحرك في إطار من العمل الجماعي٬ متناسق ومتضامن٬ لا سيما في سياق إقليمي يتسم بتحولات سياسيةعميقة وأزمة اقتصادية حادة ووضعية أمنية مقلقة حول المنطقة ».
وقال السيد العمراني ٬ في مداخلة  في نواكشوط٬ أمام الدورة العاشرة لاجتماع وزراء خارجية دول غرب المتوسط المعروفة بمجموعة حوار ( 5 زائد 5 ) إن هذه العوامل مجتمعة من شأنها أن تحث بلدان المنطقة أكثر على استثمار عامل القرب من أجل استنباط أساليب جديدة تيسر تبادلا مثمرا للخبرات والتجارب والاستثمارات بهدف تطوير شراكات بين القطاعين العام والخاص على المستويين الثنائي والإقليمي.

و دعا الوزير إلى تطوير رؤية مشتركة لجعل حوار 5 زائد 5 قاطرة حقيقية لاتخاذ إجراءت تعاون ملموسة ومثمرة وذات نفع لبلدان ضفتي المتوسط ٬ مؤكدا انخراط المغرب التام في جميع الجهود الرامية إلى « ضمان انبثاق فضاء أورو متوسطي مستقر ومتضامن ومزدهر » .

واعتبر الوزير أن وضع هيئة وزارية اقتصادية في حوار 5 زائد 5 أضحى ضرورة من أجل تحديد الأولويات وتضافر الجهود ودعم مبادرات الجهات الفاعلة غير الحكومية في هذا المجال٬ مضيفا أن المغرب يعتبر أنه من المجدي أيضا توسيع إطار هذا الحوار على مستوى حكومي جديد باستضافة الاجتماع الوزاري الأول للتعليم العالي والبحث في شهر يونيو 2013 بغية إدراج البعد الإنساني ضمن أولويات جديدة للحوار في غرب المتوسط .

وجدد السيد العمراني تمسك المغرب بالاندماج المغاربي مؤكدا الأهمية الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية للاتحاد المغاربي « كإطار ملائم للتعاون والتكامل والشراكة »٬ فضلا عن الدور الاسترتيجي الذي يمكن أن يلعبه في الفضاء الأورو- متوسطي. كما جدد دعم المغرب الكامل للحوار بين الاتحاد الأروبي والاتحاد المغاربي ٬معربا عن الأمل في أن تتواصل عملية التشاور التي بدأت في الرباط في يناير 2008 ٬ حتى يكون مثمرا بشكل يسمح باستغلال المقدرات الجديدة للتكامل الإقليمي والتقارب بين الاتحادين .

وعبر عن قناعة المغرب بأن انبثاق نظام مغاربي جديد٬ سيسمح لدوله الخمس باستثمار جهود التكامل والتضامن والتكامل والاندماج بالمنطقة.

وعلى صعيد آخر أكد السيد العمراني على الحاجة الملحة إلى العمل دون تأخير ٬ من أجل توفير الظروف اللازمة لتحقيق تسوية عادلة ودائمة للصراع في الشرق الأوسط ووضع حد للمأساة الإنسانية للشعب السوري والتعاطي مع الوضع الهش والمعقد والمقلق في منطقة الساحل بشكل عام ومالي على وجه الخصوص.

وأكد السيد العمراني دعم المملكة للجهود الفرنسية  » الشجاعة والحاسمة  » التي مكنت مالي اليوم من استعادة السيطرة على كامل ترابها وحماية خياراتها الوطنية المشروعة.

وشدد على أن المغرب اقتناعا منه بأن هذه الشراكة يمكن أن تشكل قوة دافعة للتقدم نحو تحقيق الأهداف الاستراتيجية٬ فإنه » يدعو لتنفيذ خلاصات مؤتمر قمة مالطا ودمج الأبعاد الإقليمية والبرلمانية والمجتمع المدني٬ لتمكين الشعوب من الاستفادة من نتائج عملنا المشترك في إطار هذا الحوار ».

وخلص إلى أن هذا الإطار سيصبح فضاء للتبادل والحوار بين الفاعلين الاقتصاديين  » مع الأخذ بعين الاعتبار بصفة عاجلة وفعالة قضايا الصحة والشباب ٬ سبيلا لوضع العمل السياسي في خدمة تكوير مستمر ودائم لشعوب المنطقة ».

ومن المقرر أن يتم خلال هذا الاجتماع تدارس العديد من قضايا الساعة ذات الاهتمام المشترك منها المسلسل الديمقراطي في المنطقة والأوضاع في سوريا ومالي ومكافحة الإرهاب وتعزيز التعاون في المجال الأمني ومراقبة الحدود٬ إلى جانب توطيد التعاون الاقتصادي الأورو- متوسطي وإنعاش الاستثمارات وكذا في مجالات الطاقات المتجددة والأمن الغذائي والثقافة والشباب.

وكان قد سبق هذا الاجتماع يوم أمس الإثنين الاجتماع الرابع رفيع المستوى لبرلمانيي الدول الأعضاء في حوار غرب البحر الأبيض المتوسط (5 زائد 5 )٬ وهو الأول من نوعه بعد مرور ستة أعوام على اجتماع الرباط.

يذكر أن مجموعة ( 5 زائد 5 )٬ التي عقدت دورتها التاسعة في فبراير من العام الماضي في روما٬ تضم المغرب وموريتانيا والجزائر وتونس وليبيا عن الضفة الجنوبية لغرب المتوسط? وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا ومالطا والبرتغال عن الضفة الشمالية

وتسعى المجموعة ٬ التي أنشئت عام 1990 بروما٬ إلى تكثيف التشاور بين البلدان الأعضاء وتعزيز التعاون الإقليمي والحوار السياسي وتحقيق التوافق بشأن المقاربات الممكنة للقضايا والإشكاليات ذات الاهتمام المشترك.

média

 

attachment-1 photo-2b conference-youssef-amrani b-20 img_0051 milan-oct-2015 2016-02-12 - Youssef Amrani, Minister in Charge of Mission at the Royal Cabinet of Morocco gesticulates on the conference "The Challenges for Security Services in of Imported Terrorism in Europe" from the Middle East Peace Forum on the Munich Security Conference in Munich, Germany. Photo: MSC/dedimag/Sebastian Widmann upm 23023365664_05464c6a50_o