رسم الوزير يوسف العمراني لـ"العربية.نت" محصلة الدبلوماسية المغربية في 2012 وركز على نزاع الصحراء - Youssef AmraniYoussef Amrani

رسم الوزير يوسف العمراني لـ »العربية.نت » محصلة الدبلوماسية المغربية في 2012 وركز على نزاع الصحراء

رسم يوسف العمراني، الوزير المنتدب في الخارجية المغربية، في حديث لـ »العربية.نت »، صورة عن محصلة الدبلوماسية المغربية في السنة الأولى لحكومة يقودها للمرة الأولى في تاريخ المغرب، حزب إسلامي معتدل، مؤكداً أن « السياسة الخارجية المغربية تقوم على قواعد ثابتة تمنحها الاستدامة والاستقرار والمصداقية ».ووفق العمراني، ففي نزاع الصحراء الغربية، فإن الرباط « لم يكن لها أي مشكل مع السفير الأمريكي المكلف بملف النزاع في الأمم المتحدة كريستوفر روس كشخص، فهو رجل كيس وصاحب تجربة كبيرة ».

وأوضح أن سحب الرباط في أبريل/نيسان الماضي للثقة من وسيط النزاع مرده إلى « أسباب جدية وموضوعية مرتبطة بحدود مهمته كوسيط، وبالتجاوزات على مستوى المقاربة التي سعى إلى اعتمادها ».

وأقر المسؤول الدبلوماسي المغربي بأن العام 2012 لم يسجل « تحقيق الحل السياسي الذي ينشده المجتمع الدولي » في نزاع الصحراء، إلا أن السياسة الخارجية المغربية اتسمت هذه السنة بـ »الصراحة البناءة ».

احتضان اجتماع أصدقاء سوريا

وفي سياق متصل، اعتبر أن « رئاسة المغرب لمجلس الأمن (خلال العام الماضي) حدث تاريخي، واعتراف بالمصداقية الدولية » للمملكة، مشدداً على أن وصول الحكومة الجديدة لم يغير ثوابت الدبلوماسية المغربية المرتبطة بـ »الرؤية الواضحة والتصور العملي » للعاهل المغربي محمد السادس.

وعن دلالات احتضان المغرب لاجتماع أصدقاء سوريا، قال العمراني إن « مشاركة 130 وفداً، نصفهم من مستوى وزاري أبان قدرة المغرب في تعبئة المجتمع الدولي لصالح الشعب السوري »، مذكراً بأن اجتماع مراكش كان « محطة فاصلة في طريق توحيد صفوف المعارضة السياسية السورية ».

وفي هذا السياق، شرح أنه ومن موقع عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي، فإن الرباط « تدعم جهود المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية » في الملف السوري، لخضر الإبراهيمي، و »الحفاظ على وحدة سوريا الترابية ».

وذكر العمراني أن العاهل المغربي كان أول رئيس دولة يقوم بزيارة لمخيم الزعتري للاجئين السوريين فوق الأراضي الأردنية في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.

تحالف استراتيجي مع دول الخليج

وبخصوص ملف العلاقات ما بين الرباط ومجلس التعاون الخليجي، أوضح الدبلوماسي المغربي أن المملكة تهدف إلى « إقامة تحالف حقيقي بمعناه الاستراتيجي »، كاشفاً عن وجود « برنامج عمل » يمتد زمنياً ما بين 2012 – 2017، يؤطر مجالات التعاون بين الطرفين.

واعتبر أن جولة العاهل المغربي لدول الخليج العربي خلال العام 2012، فاتحة « لآفاق استثنائية على مستوى التعاون » عبر « وضع آليات لدعم مشاريع تنموية بالمغرب بغلاف مالي يبلغ 5 مليارات دولار، على مدى 5 سنوات ».

وفي سياق آخر، نفى الوزير وجود أي « تباطؤ أو تراجع أو حذف » من قبل الاتحاد الأوروبي تجاه المغرب، مضيفاً أن السلطات المغربية تسعى لـ »تعميق علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي ولتنويع مجالات الشراكة ».

عادل الزبيري

média

 

attachment-1 photo-2b conference-youssef-amrani b-20 img_0051 milan-oct-2015 2016-02-12 - Youssef Amrani, Minister in Charge of Mission at the Royal Cabinet of Morocco gesticulates on the conference "The Challenges for Security Services in of Imported Terrorism in Europe" from the Middle East Peace Forum on the Munich Security Conference in Munich, Germany. Photo: MSC/dedimag/Sebastian Widmann upm 23023365664_05464c6a50_o