المقاربة المغربية في مجال محاربة الإرهاب، مكنت المغرب من الحفاظ على استقراره وأمنه - Youssef AmraniYoussef Amrani

المقاربة المغربية في مجال محاربة الإرهاب، مكنت المغرب من الحفاظ على استقراره وأمنه

 في ما يلي ترجمة للخطوط العريضة في مداخلة السيد يوسف العمراني، المكلف بمهمة بالديوان الملكي، خلال مشاركته في جلسة  » رؤى مختلفة حول أمن الشرق الاوسط   »  المدرجة ضمن اشغال المؤتمر الحادي عشر لاثراء المستقبل الاقتصادي للشرق  الاوسط المنعقد حاليا في العاصمة القطرية الدوحة .

  1/ أكد السيد يوسف العمراني، المكلف بمهمة بالديوان الملكي، خلال مؤتمر انعقد يوم 31 ماي الجاري بالدوحة، في موضوع المستقبل الاقتصادي للشرق الأوسط، على أن « المقاربة المغربية في مجال محاربة الإرهاب، في مختلف أبعادها الأمنية والسوسيو اقتصادية والدينية، مكنت المغرب من الحفاظ على استقراره وأمنه، في منطقة تعاني فيه معالم جغرافيتها السياسية من التشويش ».

2/ وأشار السيد يوسف العمراني، إلى « أن معالجة إشكالية التصدي لخطر الإرهاب في إطار الرؤية الأمنية وحدها أفضت إلى حلول غير كافية »، مذكرا في هذا السياق بأن « السلام، والاستقرار والأمن على المدى الطويل، لا يمكن فصلها عن الثالوث الأساسي: الأمن والتنمية البشرية الشاملة والنهوض بالقيم الثقافية والروحية ».

3/ وأبرز، من جهة أخرى، أن « تكاملية هذه الأسس الثلاثة، بالموازاة مع الإصلاحات السياسية النابعة من الداخل، التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مكنت المغرب من الحفاظ على استقراره وتماسكه وتعزيز تطوره المتعدد الأشكال، مع الحفاظ على مقوماته وثوابته المرجعية ».

4/ وفي هذا الصدد، أشار السيد يوسف العمراني، إلى أنه  » إلى جانب البعد الأمني،  فإن مقاربة المملكة في مجال محاربة الإرهاب والتطرف العنيف، تكتسي بعدا شموليا »، ذلك أنها « تقوم على مبادرات طلائعية، من قبيل توطيد الديمقراطية وإعادة هيكلة الحقل الديني، وتفكيك الخطابات المتطرفة العنيفة، وتكوين الأئمة، إلى جانب النهوض بالإسلام الذي يدعو لقيم التسامح والوسطية، إعمالا للتعاليم الأصيلة والقويمة للمذهب المالكي ».

5/ وأضاف أن « هذه المقاربة الملائمة والواقعية ، المعترف بها اليوم على الصعيد الدولي، جعلت من المغرب بلدا مرجعيا في هذا المجال ، وفاعلا إقليميا لا محيد عنه في محاربة التطرف العنيف ».

6/ كما أبرز السيد العمراني المكلف بمهمة في الديوان الملكي، أن « التهديدات الأمنية العديدة، التي تواجهها بلدان المنطقة جميعا، وغيرها، أظهرت أنه لا يمكن لأي دولة أو فاعل أحادي، مهما كانت قوتها،  أن تتمكن لوحدها من إقرار وفرض حلول للتحديات الناشئة والنزاعات المعقدة الدائرة حاليا في المنطقة « .

 7/ ولفت الانتباه إلى أنه  » وحده، تعزيز الإندماج الاقليمي ، والتعاون الإقليمي الفاعل على جميع المستويات، الكفيل بتقديم أجوبة مشتركة لاحتواء تصاعد مد الإرهاب العابر للدول، والتصدي له ».

 8/ وأضاف السيد العمراني، أن « الاختيارات الجيو ستراتيجية للمغرب، مكنته من تطوير شراكات استراتيحية، وذلك، بفضل آليات ووسائل مبتكرة، على غرار الشراكة الاستراتيجية التي أبرمتها المملكة مع مجلس التعاون لدول الخليج العربية »، والتي تعد « نموذجا يحتذى لعلاقات التحالف الوطيدة والقوية، سواء على الصعيد السياسي أو الجيو ستراتيجي، بما يجعلها ردا مناسبا على المخاطر الظرفية التي تعيشها منطقتنا ».

 9/ وأضاف، في هذا السياق، أن « المغرب بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تابع التزامه من أجل ترسيخ وتوطيد مؤسساته الديمقراطية، مما مكن بلادنا من بلورة وصياغة نموذجها المغربي، الذي يستند على توافق وطني حول الاختيارات الأساسية للمملكة، و القائم على أربع ثوابت مرجعية أساسية، تتمثل في رؤية واضحة لمستقبل الأمة، واستقرار ثابت لمؤسساتها، وتحولات عملية بفضل الأوراش الكبرى المهيكلة، وثقة دولية راسخة ».

10/ وخلص السيد يوسف العمراني إلى الإشارة إلى أن « مجموع هذه المؤهلات مكنت المملكة من التحول إلى قطب للاستقرار الدائم والأكيد، إلى جانب نجاح مشروعها المجتمعي، الذي يقوم على قيم أمة موحدة وغنية بهويتها المرجعية ».

média

 

attachment-1 photo-2b conference-youssef-amrani b-20 img_0051 milan-oct-2015 2016-02-12 - Youssef Amrani, Minister in Charge of Mission at the Royal Cabinet of Morocco gesticulates on the conference "The Challenges for Security Services in of Imported Terrorism in Europe" from the Middle East Peace Forum on the Munich Security Conference in Munich, Germany. Photo: MSC/dedimag/Sebastian Widmann upm 23023365664_05464c6a50_o