العمراني يشيدُ بتقارب مدريد ويثمن أداء ديبلوماسية المغرب في 2012 - Youssef AmraniYoussef Amrani

العمراني يشيدُ بتقارب مدريد ويثمن أداء ديبلوماسية المغرب في 2012

قال يوسف العمراني، الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، إن المغرب « لم تكن لديه أية مشكلة شخصيَّة مع كريستوفر روس، فهو على حدِّ تعبيره « رجل كيس وصاحب تجربة كبيرة »، مستطرداً في تأكيده أنَّ « المؤاخذات راجعةٌ إلَى أسباب جدية وموضوعية مرتبطة بحدود مهمته كوسيط، وبالتجاوزات التي تمت ملامستها على مستوى مقاربته المعتمدة ».

وأوضح العمراني في عرضهِ لِحصيلة الدبلوماسية المغربية خلال سنة 2012، أن « العمل الخارجي هو المجال الذي يعكس بامتياز استمرارية الدولة، فالسياسة الخارجية للمغرب تقوم وفقَ ما ذهبَ إليه، على قواعد ثابتة تمنحها الاستدامة والاستقرار والمصداقية »، مشيرا إلَى أنه من غير المجدي الحديث عن القطيعة، التي قد يبحث عنها البعض من خلال تأثير التناوبالسياسي على العمل الدبلوماسي.

في النطاق ذاته، أوضحَ الديبلوماسيُّ المغربيُّ أن هناك استمراريةً مقترنة بالرؤية الواضحة، والتصور العملي للملك محمد السادس، دون إغفال القيم والمبادئ والالتزامات التي تميز المغرب في علاقاته الدولية. معتبراً أنَّ الدبلوماسية المغربية كانت جد نشطة طيلة السنة المنصرمة، خاصة فيما يتعلق بالوضع في مالي، والأزمة السورية، علاوةً على تبني سياسة تنويع الشراكات من خلال إقامة حوار استراتيجي مع الولايات المتحدة، وإرساء شراكة اِستراتيجية مع إسبانيا، وتوطيد العلاقات مع فرنسا، وكذَا تفعيل الوضع المتقدم للمغرب مع الاتحاد الأوروبي.

ووصفَ العمراني في النطاق ذاته، العلاقات المغربية الإسبانيَّة بالممتازة جدا، مؤكداً أنَّ إرادة قوية للمضي قدما تحكمهَا في السير نحو تنفيذ شراكة استراتيجية مبتكرة، وهوَ ما حدَا به إلى التعبير عن اعتزازه بالتطور النوعي الذي سجل بين الرباط و مدريد سنة 2012.

الديبلوماسيُ المغربي أوضحَ أنَّ رئاسةَ المغرب لمجلس الأمن كانت حصيلتها إيجابيَّة، مستدلاً بالحدث الأكبر المتمثل في ولوج المغرب لمجلس الأمن برسم سنة 2012-2013، إثرَ حصوله في الانتخابات على 151 صوتاً للدول الأعضاء بالأمم المتحدة، أي 4/3 من أصوات المجتمع الدولي.

وأردفَ العمراني، أن رئاسة مجلس الأمن لحظة قوية اختارَ معهَا المغربُ أن يضعها تحت عنوان افريقيا والشرق الأوسط، وحفظ السلام لإبراز أهمية هذه المحاور والاشتغال بها، في العمل الدبلوماسي، وكذا تمكين المغرب من التعبير عن التزامه بخدمة الأمن والسلم الدوليين.

« كنت دائما من المدافعين عن ضرورة تبني مقاربة واضحة وموضوعية عند التعاطي مع الدبلوماسية المغربية، ليسَ من أجل إبراز عناصرها الإيجابيَّة فقط، بل أيضا الصعوبات التي تعترضها والتحديات التي تواجهها »، يقول العمراني الذي أضاف « لا يخالجنِي أدنى شك في أن كل إنجاز تحققه دبلوماسيتنا يقف وراءه رجالٌ و نساءٌ وهبوا أنفسهم لخدمة المملكة بكل إخلاص وتفانٍ، وبالتالي فإنَّ واجبي ليس لا يتوقفُ عندَ الاعتراف بهذا المجهود، بل يتخطاهُ إلى تقديم الشكر لهم باسم وزارة الشؤون الخارجية والتعاون ».

 

média

 

attachment-1 photo-2b conference-youssef-amrani b-20 img_0051 milan-oct-2015 2016-02-12 - Youssef Amrani, Minister in Charge of Mission at the Royal Cabinet of Morocco gesticulates on the conference "The Challenges for Security Services in of Imported Terrorism in Europe" from the Middle East Peace Forum on the Munich Security Conference in Munich, Germany. Photo: MSC/dedimag/Sebastian Widmann upm 23023365664_05464c6a50_o