دعا الوزير المنتدب في الشؤون الخارجية والتعاون السيد يوسف العمراني ٬اليوم الجمعة بأبوظبي ٬الدول الأعضاء فيالمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب إلى إيلاء اهتمام خاص للبعد التنموي في الدول الإفريقية من أجل مكافحة ظاهرة الإرهاب.

وأكد الوزير ٬في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ على هامش مشاركته في الاجتماع الوزاري الثالث للمنتدى العالمي لمكافحة الارهاب٬ على « ضرورة إيلاء أهمية خاصة للجانب التنموي في البلدان الإفريقية٬ ومساعدة الدول التي تواجه تهديدات إرهابية٬ على خلق فرص الشغل وتشجيع المقاولات ودعم جهود التنمية المحلية٬ من اجل تعزيز الامن والاستقرار « .

كما حث على « ضرورة وضع خطط استباقية لمكافحة ظاهرة الإرهاب في منطقة الساحل والصحراء٬ خاصة في مالي٬ بفعل تنامي نشاط جماعات إرهابية وتنسيقها مع المنظمات الانفصالية في كل ما يتعلق بتجارة المخدرات وخطف الرهائن في الدول الإفريقية المطلة على جنوب المحيط الأطلسي ».

وفي هذا الصدد٬ أشار الوزير الى أهمية « إرساء الآليات القانونية٬ وتقوية قدرات الدول الافريقية في ما يتعلق بالرقابة على الأنظمة المالية والمصرفية من أجل ضبط أفضل لظاهرة تبييض الأموال ومكافحة الفساد وتنامي طلبات الفدية ».

كما دعا إلى تعزيز علاقات التعاون بين المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب ومنظمة الدول الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي? حاثا الدول الأعضاء في المنتدى على الاستفادة من هذه الأرضية الجديدة من أجل النهوض بأهداف المنتدى خارج حدود الدول الأعضاء.

وفي هذا الصدد٬ شدد السيد العمراني على أهمية إرساء تكتلات جهوية واقليمية من اجل مكافحة هذه الآفة الدولية٬ معتبرا أن « بناء مغرب عربي قوي ومتناسق٬ يعد من الوسائل الكفيلة بمواجهة التحديات التي تواجه دول المنطقة في هذا الخصوص ».

من جهة اخرى٬ أشاد الوزير بانجازات المنتدى الذي استطاع ٬خلال مدة وجيزة ٬وضع أسس تعاون متعدد الأطراف ومندمج بين أعضائه من أجل تحقيق أهدافه على ارض الواقع.

ويروم هذا الاجتماع٬ الذي افتتحت اشغاله اليوم٬ بمشاركة 30 دولة من بينها المغرب٬ بحث القضايا المرتبطة بمكافحة ظاهرة الإرهاب.

وتأتي مشاركة المغرب في هذا اللقاء الهام٬ الذي يشارك فيه أيضا وزارء خارجية 30 دولة عضو في المنتدى٬ من أجل تجديد التأكيد على التزام المغرب ومساهمته في الجهود الدولية لمكافحة ظاهرة الإرهاب.